رجل مات ثلاث مرات صدقوا او لاتصدقوا
في الثمانينات من هذا العصر الفائت كان لى صديق دائم الحديث عن عمه الغائب منذ اربعون عاما والذي يتم ارسال الرسائل له فيطالعها ولا يرد عليها وكنت استغرب صبر والد صديقي طوال هذه السنين وهو يرسل الرسائل لشقيقه الذى لايرد حتى اعتقدت العائله بانه ربما يكون قد توفي في الغربه وذات يوم حضر صديقي هذا ليخيرني بان عمه قادم بعد هذه السنين وبانه سيسطحبني معه لزيارة عمه الغائب المفقود الذى ظهر فجاة وبطريقة اشد غرابه حيث وصلت لوالد صديقي برقيه عاجله تقول استقبل شقيقك في المطار حيث سيحضر بطائرة خاصه وهنا استغرب الجميع ان يحضر عمهم بطائره خاصه اذن فهو مليونير هكذا بدا البعض يعتقد وحينما ذهب صديقي وابوه الى المطار ليستقبلوا العم الغائب الذي حضر بطائره خاصه منعوا من مقابلته لانه كان باستقبال الضيف القادم عدة سيارات اسعاف مدججه بكافة انواع الاطباء وتم نقل العم الى احد المستشفيات الكبرى وابلاغ اقاربه ان يذهبوا لزيارته بالمستشفى وبقي صديقي واهله يذهبون لزيارة العم للمستشفى حوالى نصف شهر حيث سمح له بالخروج والعيش خارج المستشفى بعد اجراءات طبيه معقده له وحينما وصل الى المدينه التي نسكنها تواعد صديقي وعمه بان يلتقيا صبيحة اليوم التالي واخبره بانه سوف يصطحب صديق له وكان يعنيني وبانه كاتب وصحفي فوافق العم على الزياره وذهبت مع صديقي لزيارة عمه والذي كا ن حديثه لنا مختصرا حيث قال لقد عشت في معظم دول الخليج وتزوجت عراقيه ولم انجب منها وتزوجت عمانيه ولم انجب منها وكانت زيجاتي تتوج بالطلاق لعدم الانجاب فقد كانت امنيتي ان يكون لى ولد ولكنني وقبل سنوات قررت عدم الزواج نهائيا وان اعيش بلا زواج الا انني توفيت المره الاولى وهنا اقشعر جلنا انا وصديقي فنحن امام رجل مات اكثر من مرة وبدا يشرح لنا كيف مات المره الاولى
000000 البرزخ القزحي الالوان والعودة 0000
بينما كنا نرتجف خوفا ونحاول بصدق ان نكون شجعانا كنا نصغي له ونتحدث مع انفسنا لماذا نحن خائفين والرجل حي يرزق امامنا وبدا سيل اسالتنا ينهال عليه فقال بينما كنت اقوم ببناء ورشه في احدى الدول الخليجيه وكان الجو شديد الحرارة وكنت اعمل وحدي بطوبار سقف عمارة انا متعهدها ولى شريك خليجي لم يكن موجودا ساعتها وجدت نفسي اقع ارضا دون ان اكون مريضا او اعاني من شىء ولم استفق الا بالمستشفى بعد ايام لاجد بانهم قد اصدروا شهادة وفاتي تماما وكنت اثناء وفاتي هذه ارى نفسي ممددا فوق جثتي واعلوها بامتار واراقبه جيدا واسمع حديث الاطباء جيدا وهم يتحدثون عني ويتفقون بينهم بانني ميت وكنت اتكلم مع الاطباء بانني لست ميتا ولكنهم لم يكونوا يرونني ولا يسمعونني وقرروا ان يتم دفني على نفقه البلديه لانني غريب ولم اكن احمل في جيبي وثيقه تثبت شخصيتي ووضعوني في الثلاجه للموتى ريثما يحضر عمال البلديه وياخذونني الى المقبره وشعرت ساعتها بقهر شديد لماذا لايسمعونني وفجاه رايت نفسي اهوي في هاويه شبه لولبيه لها الوان متداخله
وكانها الوان قوس قزح كثيف وكنت اصرخ بكل قوتي من الرعب حيث لم اكن ارى نهايه لها وفجاة رايت نفسي على ارض غريبه وما يشبه شاطىء بحر لم ارى اروع من الوانه حيث الشمس بلا حرارة والجو من الطف مايكون وفجاة رايت ابي وامي ورايت خلف كل واحد منهما اقاربها بخط طويل لاينتهي وبينما انا في هذا الوضع وقبل ان امد يدي لاصافح اولهم شعرت بلفحه هواء ساخن اقشعر له جلدي فتململت لاجد نفسي مربوطا ولا ارى شيئا فاستعملت كل قوتي لافك وثاقي وجلست لاجد نفسي على عربه يجرها رجلان احدم امامي وقد ادار ظهره لى والاخر لم اره ولم انتبه له لولا صرخته المدويه التى هزت اركان المستشفى فالتفت لنفسي لاجدني ملفوفا بكفن وانا على عربه متوجهين بي لسيارة نقل الموتى وضجت الناس لهذا الحدث الغريب وتم عمل لقاءات صحفيه معي وقتها وتحدثت عن قصة موتي وعودتي للحياة وقد نتج عن عودتي للحياة اصابت الموظف الذي صرخ حينما راني الشلل بينما توفي الموظف الاخر الذي كان يجر العربه بي من الامام بالسكته القلبيه وتم اعادة فحصي من جديد واعتبر الامر حينها بانه خلل بالتشخيص ولو كان المشخصين عدة اطباء وهكذا عدت من الموت في المره الاولى واضحيت مشهورا حينها بانني الرجل العائد من الموت وكثر عملى